سعادة السفيرة الدكتورة ايمان عبدالرحمن موسى

انطلاقاً من رسالتنا، في تقدير وتثمين الجهود المبذولة في بناء مجتمعٍ حيوي نابض بالخير والحياة، يزخر بالحب والتسامح ويستجيب لبرنامج جودة الحياة وفق رؤية 2030 لناحية تحقيق أهداف التنمية المستدامة

تمنح المنظمة الهولندية الدولية لحرية وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي "I.O.P.H.R" سعادة السفيرة الدكتورة ايمان عبدالرحمن موسى، نائبة رئيس المنظمة الهولندية الدولية « I.O.P.H.R »، جائزة "شخصية العام" الدولية الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2020، تقديرًا لجهودها الإنسانية المتفانية.

وتنوه بجهودها وأياديها البيضاء السباقة في فعل الخير، وتثمن لها دورها الحيوي المهم والاهتمام بالقضايا الإنسانية، والسلام العالمي، ودعم ومساندة اللاجئين والنازحين، ورعاية الأيتام وإغاثة العوائل المتعففة، وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، ونشر سبل العدالة والديمقراطية.

بالإضافة إلى جهودها المستمرة التي لا تنضب ومساعيها الحثيثة والكبيرة بتعزيز ونشر السلام من خلال أعمالها الإنسانية على المستوى والوطني والإقليمي والدولي.

نتمنى أن يكون هذا التكريم حافزاً ودافعاً إضافياً لبذل المزيد من الجهد والعمل، خصوصاً في الظرف الصعب الذي يمرّ به العالم.

نهنئكم ونبارك لكم هذا الفوز المستحق

ومن الله التوفيق

نبذة عن الدكتورة ايمان عبدالرحمن : 

هي الفلسطينية القوية والجريئة، ولانها تستحق التكريم فكان لها منا اعترافا وتقديرا لجهودها  الدكتورة : ايمان عبد الرحمن قصة بحث وإصرار على التميز من بعد كل عطاء ، قصة صبر وانتماء وابداع لانها فلسطين تستحق منا كل الحب والتضحية   قصة 20 عاما من العمل التطوعي مع الناس وبين الناس ، تمويل اغلب انشطتها وبرامجها ذاتي وتطوعي ،تعمل  دونما مرتب ، ودونما مساعدة من اي جهة او حزب او تنظيم او جهات داعمة ، بدعم مجتمعي خجول ، واستمرت في العطاء ولا زالت  لان العمل التطوعي وخدمة الناس هو عمل مقاوم يعزز صمود الناس لمواجة الاحتلال

تعتبر ان العلم هو السلاح الأكثر فاعلية في يد المرأة  لمقاومة الاحتلال  ومواجهة تخلف المجتمع  ، رغم انها ابتعدت عن مقاعد الدراسة عشر سنوات بسبب الزواج والاهتمام بشؤون البيت والابناء ، عادت  بقوة لمواصلة دراستها الجامعية ، و استطاعت ان توفق  بين دورها الاسري والعلمي والتطوعي . 

إيمان عبد الرحمن ، سيدة مجتمع وناشطة في مجال التوعوية والعمل الخيري ، تؤمن بقدرات المرأة وإرادتها المطلقة لتكون رقماً صعباً في حلبة الحياة ، وشهادة تميز في العطاء الانساني  ،وقناعة تامة بأن المرأة كيان قائم بذاته ، معطاء دون حدود .

 اكلمت إيمان دراستها الجامعية بتفوق ،وحصلت على درجة الماجستير في علم الاجتماع  بإمتياز ، وحاصلة على دكتوراة في العلاقات الدولية والدبلوماسية ،  وكما وراء كل عظيم امرأة كان وراء نجاحها وتصميمها على النجاح رجل يؤمن بالمرأة  ودورها الذي لا يتوقف ـ ولا يختصر بالانجاب وتربية الاطفال ، ولم يتوقف عن دعمها ومساندتها ، وربما بعدها الجغرافي عن أهلها  استطاعت السيدة إيمان عبدالرحمن ابنة غزة ومن مواليدها أن تكمل مشوارها في الشطر الثاني من الوطن فتعلمت وتزوجت فيه،  وتغلبت على الحياة  وغلبتها أحياناً ظروف التنقل بين المنبت والأهل ، ومكان الإقامة والعمل فسبعة عشر عاما لم تزور خلالها الأهل في غزة ، ولم تشفع لها فلسطينيتها وأصولها أن تحقق حلمها بجسر الوصل الجغرافي ، لتنقطع لها أرحام بفعل الغزاة ، وقهر الاحتلال.

السيدة إيمان اسست وتدير تطوعا مؤسسة أهلية ( حوار للتنمية المجتمعية ) ذات تمويل محدود ، يغلب عليها نشاطها الانساني والخيري ، لها فلسفتها في التعاطي مع العمل الخيري فهو ليس مجرد مشروع ممول ، فالعطاء برأيها لا يرتبط بأجندات او مشاريع ممولة ، بل يتعدى هذا المسلك الى إنسانية الأداء فكانت بصمتها في المخيمات والمناطق المهمشة ، وعلى الفئات الهشة ، واستطاعت  اجتياز حدود الرسميات ودخلت في أنسنة عملها لتقوية وتصليب الفئات المستهدفة اجتماعياً لمواجهة الظروف مهما كانت صعبة حيث عملت مع جميع فئات المجتمع من نساء ورجال وشباب واطفال لاكثر من (  طفل 10000) وكبار السن ، والاطفال المصابين بمرض السرطان تمكين سياسي واقتصادي للنساء ، ورشات عمل تثقيفية وتوعوية في شتى المجالات ولطلاب المدارس والجامعات وفي مختلف المحافظات  ، اسست نادي حوار النسوي الاقتصادي ، ونادي حوار النسوي البيئي نظمت العديد من المؤتمرات ، من اجل فلسطين خالية من العنف ، ومؤتمر تعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة ، وباص تمكين النساء ( وذلك لدعم النساء اقتصاديا وسياسيا )  عضوة في العديد من الائتلافات والجمعيات منها :

  1. عضوة في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية .
  2. عضوة في الهيئة الوطنية للمؤسسات الفلسطينية
  3. عضوة في جمعية المدربين الفلسطينيين 
  4. عضوة في الائتلاف التربوي الفلسطيني
  5. عضوة في الفريق الوطني للتدقيق الجندري 
  6. عضوة في ائتلاف سيدو
  7. عضوة في لجنة اسناد مدينة البيرة ( لجنة نسوية منبثقة عن وزارة المرأة في كل الهيئات المحلية )

ومثل الفئات المستحقة للمسات انسانية داعمة لتعزيز كرامتها ومنحها حقها في الحياة ، كان للطفولة والمرأة  متسع إهتمام عندالسيدة  إيمان فتبنت مبادرات لدعمهم نفسيا ، والترويج لمنتجات نسائية ، تحاول الوصول لكل امرأة ، وتحمل بداخلها رسالة لكل النساء ، فالتعليم حق اساسي لهن والعمل على مواجهة الفقر والرجعية والتخلف ، واجب بحقهن ، فهاذا يتأتى لهن من خلال التوعية ، والارشادات المناسبة ، لتستكمل فهمها للحياة ومن ثم صناعة الوعي لمقاومة الاحتلال لأن المرأة الواعية سلاح أكثر فعالية وقدرة على تحدى الواقع ، وكسر شوكة المحتل .

وفي السيرة المهنية ونشاطها الاجتماعي والانساني حصلت ايمان مؤخراً على جائزة  الابداع من مؤسسة المنجزين العرب في مصر في 29/12/2018 وكانت قد حصلت على لقب المتطوعة المتميزة في مهرجان عونة  لعام 2013- من الهيئة الوطني الفلسطيني بالشراكة مع منتدى شارك ،تقديرا لجهودها وعطائها الذي  حفرته على مسالك درب طويل عمره الان عشرون عاما ، كانت حافلة بالنضال من أجل إنسانية الفئات المهمشة والفقيرة وذات التعليم المحدود.

وإيمان بسيرتها المعطاءة  تعتبر العمل التطوعي، فعل انساني له سماته الحميدة والداعمة للمجتمع ومنه يمكن خلق المزيد من الخبرات والعلاقات والمعارف ،  ويضيف للذات  المعارف ويوسع المدارك ويجمع المعرفة،  لذا تنصح ايمان  ، النساء بالعمل التطوعي الغير مرتبط بالعمل ، معتبرة ان الانسان له طاقة لا تقدر بثمن ويجب استثمار قدراته فيما يخدم المجتمع .

وترى إيمان ومن خلال عملها مع الاطفال في مجال الدعم النفسي ، أن هناك إهمال وعدم اهتمام بالصحة النفسية في المجتمع الفلسطيني  ، ولهذا أسبابه ومسبباته قد يعود  إلى تراكمات الصراع المتواصل مع الاحتلال وحروبه ضد الشعب الفلسطيني،  وارتباط عمل المؤسسات بأجندة الممول الذي يبحث عن أثرٍ ملموس على أرض الواقع، بينما الصحة النفسية تتعامل  مع  صحة بشر وصعب قياسها بأثر ملموس.

وتشغل د. أيمان عبدالرحمن  منصب "سفيرة النوايا الحسنة" في (المنظمة الهولندية الدولية لحرية وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي ) وهي عضو مؤسس فيها وعضو في لجنة التحكيم الدولية للمنظمة, ونائبة رئيس المنظمة ) ، وتعتبر منصبها التطوعي في المنظمة تشريفي ، تطوعي ،من أجل  تعزيز ثقافة الحوار واللاعنف والسلم في المجتمعات، والتخفيف من حدة التراكمات النفسية والاجتماعية الناتجة عن الحروب والحصار والاحتلال وتعزيز الحريات والديمقراطية والسلم الاهلي في المجتمعات العربية .

وشاركت  الدكتورة عبدالرحمن  في العديد من الورش والمؤتمرات الاقليمية والدولية في لبنان والاردن ومصر وتونس والمغرب وامريكا وبلغاريا ، واسبانيا ، ايطاليا ، فرنسا ، قبرص ، تركيا ، هولندا ، كوريا امريكا ، حاولت خلالها تغيير الصورة النمطية للمرأة الفلسطينية واظهارها بشكل مختلف عن  المرأة المضطهدة ، المغلوبة على امرها  ، و حاولت ان تظهر الجوانب المشرقة للنساء الفلسطينيات  الرائدات المبدعات في شتى المجالات  وتسليط الضوء على قضية فلسطين والحق الفلسطيني .

السيدة  إيمان صورة عن المرأة الفلسطينية المثابرة التي شقت طريقها بعد قطع وعقبات ، وجعلت من معاناتها حجرة اصرار على استكمال مشوارها ، واعطاء طموحها حقه في تنبيت الارادة في ارض كادت أن تكون قاحلة ، فروتها برغبة البقاء ، وخميرة التحدي لتحول العجز الى قوة ، والعدم الى إقدام ، لقناعة ثابتة أن المرأة مخلوق قادر على تحريك الجامد ، وانعاش الضعيف ، ومنح الانسانية رافدها من أجل البقاء وبتميز.

جوائزالمنظمة الهولندية الدولية « I.O.P.H.R » السنوية رفيعة المستوى لتكريم أفضل الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم لعام 2020.

◄ «إنسانية واحدة ومسؤولية مشتركة» ►  « ONE HUMANITY AND A SHARED RESPONSIBILITY  » 

المنظمة الهولندية الدولية لحرية وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي « I.O.P.H.R »

المقر العام ــ الاتحاد الأوروبي - المملكة الهولندية

 

International organization for freedom & protection of human rights and world peace
( I.O.P.H.R )